ندوة في اليرموك حول القطاع الصيدلاني والصناعة الدوائية في الأردن

نبض البلد -
نبض البلد -
افتتح رئيس جامعة اليرموك، الدكتور نبيل الهيلات، اليوم الأحد، فعاليات ندوة بعنوان "تطور القطاع الصيدلاني والصناعة الدوائية في المملكة"، والتي نظمتها كلية الصيدلة ضمن الاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، وشارك فيها كل من مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، وأمين عام الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية الدكتورة حنان السبول، والصيدلاني الدكتور أحمد الرصاصي ممثلا عن صيدليات المجتمع.
وقالت عميدة كلية الصيدلة، الدكتورة ميرفت الصوص، إن رعاية الإنسان لا تكتمل إلا بتضافر الجهود وتعزيزها وتكامل مسؤوليات وواجبات القطاع الصحي والصيدلاني تجاه الإنسان، لافتة إلى أن الأردن من الدول الرائدة في مجال العلوم الصيدلانية على المستوى الأكاديمي وعلى مستوى الصناعات الدوائية، والتي تعتبر من أهم الصناعات المحلية نتيجة لتراكم الخبرات العملية والعلمية لكوادر الأردن الصيدلانية، والتي تنتشر في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن للشركات الأردنية السبق في الانتشار في دول الخليج والعالم بفضل البيئة الجاذبة للبحث العلمي والتجريب والاختبار في القطاع الصيدلاني، وكان لها الريادة في تطوير الصناعة المحلية ومساهمتها في النمو الاقتصادي.
بدوره، تحدث المهيدات عن تطور القطاع التنظيمي للأدوية في المملكة، مستعرضاً نشأة المؤسسة العامة للغذاء والدواء بقانون مؤقت رقم (31) عام 2003 وتم إقرار القانون الدائم للمؤسسة رقم (41) عام 2008، والتي تسعى إلى ضمان سلامة وجودة الغذاء وفاعلية الدواء والمواد ذات العلاقة من خلال سياسات وتشريعات تستند الى معايير عالمية تتسم بالشفافية والتشاركية. ولفت إلى أن المؤسسة هي الجهة الوحيدة في المملكة التي تعنى بالدواء، فهي المسؤولة عنه منذ بداية تصنيعه كمادة خام حتى الحصول عليه كمستحضر جاهز للاستعمال من قبل المريض.
وشدد مهيدات على أن الهدف الرئيسي لمديرية الدواء هو ضمان سلامة وجودة وفاعلية الدواء (سواء المصنع محليا أو المستورد) وتوفيره للمواطن بسعر مناسب فهي المسؤولة عن تسجيل وتسعير الدواء الأردني وفقاً لقوانين وأسس وتعليمات معتمدة لديها وموافق عليها من قبل رئاسة الوزراء ومنشورة بالصحف المحلية، كما أنها تعنى بمتابعة الدراسات الدوائية التي تجري على الإنسان ومراقبتها في كافة مراحلها.
ولفتت السبول إلى أن صناعة الأدوية في الأردن من القطاعات المهمة والحيوية، وتشكل داعماً رئيسياً للاقتصاد الوطني، مبينة أن الأردن من الدول التي لا ينقطع وجود أي دواء فيها، وبخاصة منذ بدء جائحة كورونا التي أثرت على كافة القطاعات في العالم.
واستعرضت التحديات التي واجهتها شركات ومصانع الأدوية في الأردن خلال الجائحة، مشيرة إلى أنه ورغم المعوقات التي تعرض لها قطاع التصنيع الدوائي أثناء الجائحة إلا أن صادرات الأدوية بقيت مستمرة ولم تنقطع.
من جانبه، تحدث الرصاصي حول الممارسة الصيدلانية والصيدلة المجتمعية في الأردن، مشدداً على أهمية دور الصيدلاني باستكمال عملية علاج المريض من خلال صرف الدواء بدقة وتقديم المعلومات الصحيحة للمريض حول كيفية استخدام الدواء والجرعة الموصى بها وأوقات أخذ الدواء، مستعرضاً العوامل التي أسهمت في ضرورة تطوير الممارسات الصيدلانية وخاصة مع انتشار استخدام المرضى للأدوية دون استشارة الطبيب.
--(بترا)