اليرموك: إزالة بعض الأشجار ضرورية لإنجاز مشروع الطاقة البديلة

نبض البلد -
نبض البلد -انتقد طلبة وموظفون واساتذة في جامعة اليرموك إزالة عدد من الأشجار في الحرم الجامعي لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع للطاقة الشمسية بدأ أمس، وعدم البحث عن خيارات أخرى للحفاظ على هذا الإرث الزراعي الذي يرجع إلى سبعينيات القرن الماضي.
وطالبوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الجامعة بالتوقف عن تنفيذ المشروع، والبحث عن بدائل أخرى لتوفير الطاقة البديلة دون اللجوء إلى قطع الأشجار الموجودة داخل الجامعة والتي تضفي منظرا جماليا خلابا لا تمنحه إلا الشجرة.
مدير دائرة العلاقات العامة الناطق الرسمي باسم الجامعة مخلص العبيني، قال إن الجامعة بحثت البدائل والخيارات المتاحة كافة لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، لكنها استنفدت جميع الحلول؛ فلجأت إلى هذا الخيار الصعب الذي استوجب قطع بعض الأشجار ما تسبب بمرارة عند الجميع.
واكد أن إدارة الجامعة وطلبتها والأساتذة، يشعرون بالأسى حيال هذه الخطوة لكنه "شر لا بد منه" من اجل تخفيف فاتورة الطاقة عن الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة ستقوم بزراعة مئات الاشجار في الحرم الجنوبي احتفاء بيوم الشجرة في شباط المقبل.
ولفت إلى أن رئيس الجامعة أجرى مشاورات مع وزارة الزراعة لإنشاء غابة حرجية باسم جامعة اليرموك تتكفل الجامعة برعايتها ومتابعتها بأية منطقة في محافظة إربد.
إلى ذلك، بين مدير دائرة الهندسة والإنتاج والصيانة المهندس نعيم الخصاونة أن المشروع الاول لإنتاج الطاقة البديلة، خفض فاتورة الطاقة على الجامعة إلى 50 بالمئة، والمشروع الثاني الذي بوشر بتنفيذه سيوصلها إلى الصفر.
وأكد أن مشاعر الحزن تنتاب الجميع رغم اهمية المشروع الذي لم يتوفر أي بديل عن قطع نحو 100 إلى 120 شجرة واشنطونيا ولزاب لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع.
واوضح الخصاونة أن الحرم الجنوبي مخصص لإقامة مستشفى تعليمي وكلية طب أسنان وكلية تمريض ضمن خطط الجامعة الاستراتيجية ما يعني أن تركيب النظام ثم تفكيكه غير مجد ومكلف على الجامعة، أما نقل الأشجار وزراعتها في أماكن أخرى، فأمر صعب جدا نظرا لأن الأشجار أعمارها كبيرة ولا تستطيع تشكيل كتل جذرية جديدة تمدها بأسباب البقاء والنمو.
وكشف الخصاونة عن قرار لمجلس الوزراء يمنع ترخيص محطات خلايا شمسية تنتج أكثر من واحد ميغا واط بينما حاجة الجامعة الفعلية تبلغ 5ر3 ميغا واط، وإنتاجها يحتاج إلى مئات الدونمات، وهي غير متوفرة أصلا.
ولفت إلى أن توفير كامل فاتورة الطاقة على الجامعة تصل سنويا خمسة ملايين دينار ما سيكون للمشروع مردود ايجابي على البيئة الصفية داخل الحرم الجامعي عبر تزويدها بأنظمة تكييف وتبريد وتدفئة دون ان تتحمل الجامعة أية نفقات.
واشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع استنزفت كامل المساحات على أسطح الأبنية في الجامعة وبعض مواقف السيارات المسقوفة، ولهذا كان على الجامعة لزاما استخدام أجزاء من الأطاريف والممرات لتركيب النظام عليها في المرحلة الثانية.
واكد الخصاونة أن جميع أعمال تقطيع الأشجار التي تعترض تنفيذ المشروع جرى ضمن القنوات والمخاطبات والأذونات الرسمية من الجهات ذات العلاقة كوزارتي الزراعة والبيئة والبلدية، وعززتها بآراء خبراء في مجال البيئة والإنتاج النباتي، لافتا إلى أن الأشجار التي جرى تقطيعها هي من النوع الذي لا يشكل مساحة للظل، وبعضها يشكل خطرا على سلامة الطلبة نظرا لشدة ميلانه بفعل عوامل الزمن.
من جهته، قال مدير مديرية زراعة إربد الدكتور عبدالوالي الرشدان إن الموافقة على إزالة الأشجار جاءت نظرا للحاجة الملحة للجامعة لتوفير 50 بالمئة من احتياجاتها، ولعدم وجود بدائل بعد اجراء الكشف الميداني على المواقع كافة داخل حرم الجامعة.
واشار إلى تقليص عدد الأشجار التي كانت تعتزم الجامعة إزالتها لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الطاقة المتجددة من 350 شجرة إلى 120 شجرة، وهي في حيازة مديرية الزراعة.
--(بترا)