عاجل

جلسة حوارية تناقش عوائق المشاركة الاقتصادية للمرأة في الأردن

نبض البلد -
نبض البلد -نظمت المبادرة النسوية الأورومتوسطية في الأردن (EFI) جلسة حوارية ختامية يوم أمس، بعنوان "معالجة العوائق العملية والاجتماعية والثقافية والقانونية التي تحول دون المشاركة الاقتصادية للمرأة في الاردن"، شارك بها أعيان ونواب سابقون وممثلون حكوميون ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات محلية.
ويأتي عقد الجلسة في إطار برنامج "تعزيز الوصول إلى الحماية والمشاركة والخدمات للاجئات والنازحات والمجتمعات المضيفة (مدد)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية وصندوق "مدد " في الأردن، وذلك بالشراكة مع مركز تطوير الأعمال ومركز تمكين للمساعدة القانونية. وهدف اللقاء إلى مناقشة أفضل الممارسات والدروس المستفادة والإجراءات المتخذة من قبل شركاء المشروع ومنظمات المجتمع المدني خلال جائحة كورونا، فضلا عن عرض قصص النجاح والإنجازات التي حققتها المشاركات من جميعات وسيدات. وأشارت الملحق الاقليمي للصندوق الإئتماني الإقليمي للاستجابة للأزمة السورية "مدد" بالاتحاد الأوروبي، جورجيا كورنارو، في الجلسة الافتتاحية، ان دعم الاتحاد الأوروبي لهذا البرنامج يأتي في إطار دعم أكبر للمنطقة وللأردن، مبينة أن هذا البرنامج الذي تم إطلاقه نهاية العام 2014 لاستيعاب والتعامل مع تداعيات الأزمة السورية تم تمديده سنة إضافية وحتى نهاية العام 2021.
وأشارت كورنارو إلى الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن للتعامل مع آثار أزمة اللاجئين السوريين، مبينة أن قضية توفير فرص العمل تأتي في قلب الشراكة مع الأردن، وكذلك تمكين المرأة من لعب دورها في الحياة الاقتصادية. العين إحسان بركات أشارت إلى أن قضايا المرأة عديدة ومتشعبة، ونالت على مرّ العقود الماضية الكثير من الاهتمام في مختلف المستويات الرسميّة في العالم ومنظمات المجتمع المدني، وحقّقت الكثير من النتائج المتّصلة بتحسين التشريعات وتنقيتها من مظاهر التمييز، وتمكين مبدأ المساواة كما تحقق الكثير من الاستجابات للتطور الذي شهدته التشريعات لجهة ولوج المرأة الكثير من قطاعات العمل الرسمي والخاص وتبوئها للمواقع القياديّة في هذه القطاعات.
وبينت مديرة مكتب المبادرة النسوية الأورومتوسطية – الأردن، إنصاف دعاس، ان اجتماع اليوم هو احتفال بقصص نجاحات وإنجازات الشركاء المنفذين: مركز تطوير الأعمال، مركز تمكين ومؤسسة "صداقة"، وكذلك نجاحات المستفيدات من المشروع.
وأضافت أن دور المبادرة كان تكاملياً وتشاركياً مع الشركاء، إضافة إلى التنسيق المستمر والفعال مع الجهات الحكومية ذات العلاقة من خلال توقيع اتفاقيات تفاهم مع الوزارات والدوائر المختصة، مشيرة إلى أن المبادرة عملت بتناغم مع السلطات التشريعية ومنظمات المجتمع المدني وائتلاف البرلمانيات العربيات لمناهضة العنف ضد المرأة. نائب الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال، غالب حجازي، أشار إلى أنه ومن خلال البرنامج استطاع المركز تدريب 3360 سيدة أردنية ولاجئة سورية، إضافة إلى تمكين ما يقرب من 100 سيدة للبدء بمشاريعهن الخاصة، فضلا عن دورات التدريب المهني خاصة في مجالات المهن غير التقليدية.
وقالت ممثلة مركز "تمكين"، ياسمين اشتيه، إن دور المركز في البرنامج يتمثل بتقديم الدعم القانوني للسيدات المستهدفات، مشيرة إلى أن فكرة تصميم البرنامج جاءت من احتياجات السيدات لدخول سوق العمل والمعيقات والتحديات التي تقف عائقا دون مساهمتهن الاقتصادية، حيث قام المركز بتعيين عدد من الميسرين الاجتماعيين وغالبيتهم من السيدات لرفع الوعي القانوني بحقوقهن عند دخولهن سوق العمل. وأشارت ممثلة مؤسسة "صداقة "، سهر العالول، أن هذا العام كان عاما صعبا على قطاع رعاية الحضانات في ظل جائحة كورونا؛ حيث كان هذا القطاع مستهدفا ومهددا بالإغلاق بسبب الجائحة، مبينة أن من أهم المعيقات الرئيسية لدخول المرأة والاستمرار فيه هو عدم وجود حضانات، حيث قامت "صداقة " بالتجاوب بشكل سريع لتحدي الجائحة والتخفيف من تداعياتها على الفئات المستفيدة. وشهد الحفل الختامي حلقة نقاشية عن "تمكين النساء – السياسات والمعايير والتعاون بين جميع الأطراف "شارك بها العين عيسى مراد والدكتورة عبير دبابنة والنائب السابق وفاء بني مصطفى وممثل شركة فيلادلفيا للطاقة الشمسية فراس جرار وأدارتها الدكتورة ميسون العتوم، حيث تطرق المشاركون إلى ضرورة وضع خطط واضحة للتعامل مع حالات التمييز ضد المرأة في سوق العمل وإلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية وتحفيز دور جمعيات السيدات في المحافظات وتعديل بعض التشريعات التي تحظر على النساء العمل في قطاعات معينة وكذلك دعم القطاع الخاص الذي يمتلك مفتاح الحل لبطالة المرأة.
واشتمل الحفل على جلسة ثانية أدارتها مسؤولة الشراكة في المشروع علا عواد لشهادات وتجارب سيدات وجمعيات خيرية وقصص نجاحهن؛ حيث تطرقت عدة سيدات إلى الأدوار والجهود التي بذلتها تلك الجمعيات بإنشاء بعض المشروعات الصغيرة من خلال مشروع "مدد" وكذلك مد يد العون والمساعدة للتخفيف من معاناة بعض الأسر الفقيرة والمعوزة في ظل جائحة كورونا. يشار إلى أن "مدد" مشروع متعدد البلدان، لتحسين سبل العيش والقدرة على التغيير والحماية القانونية والاجتماعية للاجئات السوريات والنازحات والنساء في المجتمعات المستضيفة في لبنان والأردن والعراق/إقليم كردستان ونفذ في الأردن في كل من شرق عمان، الأزرق، مخيم الأزرق، جرش، عجلون ودير علا.
--(بترا)