نبض البلد -
نبض البلد -نظم معهد الإعلام الأردني، اليوم الأحد، جلسة لمناقشة النسخة الأولية من الدليل الإرشادي تحت عنوان "أسس التغطية الإعلامية في زمن انتشار الأوبئة - فيروس كورونا نموذجا" مع مجموعة من الصحفيين والخبراء في المجال الصحفي والإعلامي.
وقال مدير مرصد (أكيد) طه درويش، إن فكرة الدليل جاءت بعد صعوبة تحديد مكان المصدر الأول للمعلومات المتعلقة بظهور فيروس كورونا، ونتيجة انتشار المعلومات بشكل متسارع الى جميع انحاء العالم، وهذا الامر وضع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والإلكترونية وجميع شبكات التواصل في مواجهة غير مسبوقة مع وباء غامض أعاد الى الاذهان حالات الرعب والذعر والفزع التي رافقت انتشار كورونا، حيث وجد الإعلام الاردني أمام مشهد إعلامي تهيمن عليه حالة من عدم اليقين، وعدم وضوح الرؤية، وضعف الادوات المناسبة. واضاف درويش ان الفكرة انبثقت في خضم الحراك الإعلامي وما يحتويه من بعض المخالفات المهنية الاخلاقية والقانونية، والوقوف عند الأخبار المكذوبة، والتقارير المكذوبة والرسائل الإعلامية الزائفة بما فيها التضليل، واشاعات وتنمر وغيرها من المخالفات التي وقعت بها بعض وسائل الإعلام الأردنية والعربية والعالمية، والمواقع الإلكترونية ونقلت الى شبكات التواصل الاجتماعي، مبينا ان الدليل يسعى الى ان يكون خارطة طريق للإعلاميين تعينهم على تأدية رسالتهم في أوقات الأوبئة والأزمات الصحية، من خلال رؤية واضحة ووفق معايير مهنية وأخلاقية وقانونية، تسهم في تقديم المحتوى الإعلامي الرصين. وناقش الصحفيون المشاركون في الجلسة النسخة الأولية للدليل، حيث تم اقتراح مجموعة من التوصيات الجديدة، التي تثري الدليل ليكون مرجع للصحفيين في التغطيات الصحفية التي تتعلق بالأوبئة، وقدموا بعض البنود في مدونة السلوك لتعزيز الدراسة، مشيدين بجهود معهد الإعلام الأردني ومرصد "اكيد"، في اعداد الدليل الذي يعد دراسة منهجية تسعى الى خدمة الإعلام الاردني. ويشتمل الدليل على معايير التحقق ونماذج له، وتعريف ونماذج التنمر الإلكتروني في زمن كورونا، إضافة الى مدونة سلوك ضمت العديد من البنود الأخلاقية والمهنية لمكافحة الأخبار المكذوبة والتضليل الإعلامي في وسائل الإعلام العربية أثناء التغطيات الخاصة بالأوبئة. --(بترا
