عاجل

مبادرة لحماية اطفال "الغويبة" من مخاطر اهمال التعلم

نبض البلد -
نبض البلد -  على أطراف صحراء وادي عربة جنوب المملكة؛ يرزح أهالي قرية الغويبة تحت وطأة العُدْم والنسيان، والحرمان من أبسط الخدمات والبنى التحتية، والتعليم في مقدمتها..!  قبل اعتماد التعليم عن بعد الوسيلة الرسمية لتلقي الطلاب دروسهم؛ كان أطفال هذه القرية "المنسية"، أصلا يواجهون العديد من الصعوبات والمعيقات في دراستهم، والافتقار لتوفر البيئة والظروف التعليمية السليمة، أما وقد صار شكل التعليم إلى ما صار إليه؛ فالحرمان من التعلم هو الطريق الذي يسير فيه أطفال الغويبة اليوم..!  منذ إغلاق المدارس وطلاب هذه القرية بعيدون تماما عن التعلم ومتابعة دروسهم، حتى أنهم لا يعرفون الكثير عن منصة درسك ولا يعرفون متابعة دروسهم من خلالها، بسبب فقرهم وانعدام الخدمات في قريتهم، وعدم توفر الكهرباء لبعض السكان الذين يعيشون في الخيم، وقلة توفر الانترنت عند الأغلبية وان توفر عند البعض فهو ضعيف ومتقطع اغلب الوقت.  ومن عمق هذه المعاناة، انطلقت فكرة الطالبة "قسمة" التي تدرس في جامعة مؤتة، للمحاولة من تخفيف هذه الكارثة التعليمية التي تلقي بظلالها على أبناء قريتها، لتعمل على مساعدة الأطفال في مذاكرة دروسهم ومتابعة تعليمهم للتقليل من حجم المأساة التي تهدد مستقبلهم التعليمي.  وبحسب قسمة فإن تطبيق الفكرة بصورة جيدة تحقق الغاية منها كان صعبا عليها بسبب قلت الامكانات، إلا أن مبادرة مسار الخير التي كانت تقدم المساعدات للقرية وتعمل على تنميتها ودعم الأسر فيها منذ نحو عام؛ هبت لمساعدتها ودعم مسعاها وتوفير الأدوات والامكانات اللازمة لذلك.   وقامت مبادرة مسار الخير للتنمية المستدامة بتقديم عدد من شاشات العرض والساتالايت، ووضعها في أكثر من مكان لتدريس الاطفال عبر منصة درسك ومراجعة الدروس لهم وتقويتهم، من قبل الطالبة قسمة ومجموعة من شباب القرية الذين تطوعوا للقيام بهذا الدور، وسيتم تخصيص عدد قليل من الطلاب في كل حصة واعتماد البروتوكول الصحي المتبع والتقيد بشروط السلامة العامة والتباعد الاجتماعي.