عاجل

هل تستجيب وزارة المياه لمطالب رؤساء بلديات وادي عربه لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية؟

نبض البلد -
نبض البلد -استنكر رؤساء بلديات وادي عربه التجاهل المستمر والمتكرر من قبل شركة تطوير وادي عربة و سلطة وادي الاردن واخيرا وزارة المياه والري لمطالبهم الموثقة بالكتب الرسمية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية في وادي عربة.

وأكدوا ان  الغموض الذي تتعاملُ به شركة تطوير وادي عربة بادارتها الحالية و سلطة وادي الاردن  مع ملفات التنمية و الاراضي في وادي عربه  وتمترُسِها خلف الصلاحيات والتشريعات لتغطية ضعف أدائها في تلك الملفات أوصلت الأهالي إلى الاعتقاد بأن تنمية وادي عربة أمر صعب المنال في ظل هذه الادارات. 

وأضافوا  انهم يستغربون تجاهل هذه الدوائر رؤى وتوجهات جلالة الملك المُفدى أطال الله عمره وأدام ملكه الذي يُنادي دوماً بدعم الانسان في  وطننا الغالي وتذليل كل العقوبات لأجل مكافحة الفقر والحرمان والنهوض بكرامة الانسان الاردني وعيشه الكريم. 

وأكدوا ان هذه الادارات لم تعد تحفل بأهل وادي عربه ولم تعد تنظر اليهم كشركاء في التنمية يوماً بعد يوم مما أدى الى تفاقم مشكلة الفقر والبطالة واستمرارها كجيب فقر ثابت من جيوب الفقر في المملكة بنسبة تفوق 72.3 % في ظل توفر الموارد والامكانيات الضخمة في وادي عربة، وتنامى في عقول أبناء وادي عربه فكرةُ تتعاظم كل يوم بأن شركة تطوير وادي عرب وإدارتها أصبحت ٱهم مُعوقات التنمية لا بل هي سبب من الاسباب المعطلة للتنمية في وادي عربه.

واشاروا انهم  قد قدموا مخاطبتهم لمعالي وزير المياة والري بناءً على طلبه اثر تقديم استقالاتهم لتوضيح التحديات التي تواجههم في العمل مع شركة تطوير وادي عربة، مع العلم بأنه تم توجيه أكثر من كتاب للشركة  حول ذلك ومنها كتاب لمعالي وزير المياه  السابق في عام 2018 وان الاسباب ليست بجديدة ، حيث تم توضيح العديد من التحديات التي تواجههم والمجتمع المحلي مع إدارة الشركة وبينوا الحلول المقترحة من اجل تحسين العمل والحصول على نتائج حقيقية على ارض الواقع وما زالوا بانتظار الرد من الوزارة.

وكان من اهم هذه التحديات التي تم وضعها أمام الوزير ان  الخطوط العريضة التي عرضتها شركة تطوير وادي عربة إمام جلالة الملك حول المخطط الشمولي للمنطقة  والمحفظة الاقراضية لم يكن حقيقيا بل كان كلاما على ورق فقط لم يسمعوا به كأعضاء مجلس الإدارة إلا إمام جلالة الملك إثناء زيارته وادي عربة بداية عام 2020 وكل ذلك تلاشى بعد الزيارة الملكية التي تتهرب الشركة من الحديث عن ما وعدوا به في ذلك اللقاء.

وقالوا  شركة تطوير وادي عربة تدير عملها بالإدارة عن بعد بالريموت من مكاتبها  في العاصمة عمان اضافة الى عدم وضوح منهجية العمل وتشتتها وعدم وجود خطة عمل واضحة تعتمد على موشرات الاداء، و تعمُّد شركة تطوير وادي عربة على فصل المجتمع المحلي وممثليهم من لقاء المسؤولين أثناء الزيارات الميدانية المتكررة للمنطقة و اتخاذ القرارات بطريقة ارتجالية غير مدروسة خاصة في القضايا الحساسة مثل ملف الأراضي والإعلان عن المشاريع ( التي لم ترى النور حتى هذه اللحظة).

وأكد رؤساء  بلديات وادي عربة الثلاث تحفظهم على وجود شركة تطوير وادي عربة حتى تتم الاستجابة لمطالب أهالي المنطقة والتي تتلخص بما يلي :-

1.تخصيص وحدات زراعية بمساحة  (20) دونما مرويا أو غير مروي لجميع أبناء عشائر وادي عربة بغض النظر عن مكان الإقامة وتصويب أوضاع المستفيدين من الوحدات الزراعية للذين خصص لهم مساحة اقل من 20 دونما.

2.دعم القطاع الزراعي والمزارعين من أبناء المنطقة وإعطاءهم الأولوية في الاستثمار في القطاع الزراعي وحل مشاكل المزارعين ومشاكل المياه ودعم الجمعيات الزراعية وعدم منافسة اهالي المنطقة على المياه والزراعة حسب الاتفاق  مع المجلس الامني الموقع في محافظة العقبة

3. إنشاء مشاريع استثمارية  حقيقية ولبست وهمية تدعم التنمية وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة للتخفيف من الفقر والبطالة بالشراكة مع المجتمع المحلي حيث ان الإهمال المقصود وعدم الاهتمام بالمشاريع الناشئة يثير الشك بأن الشركة تسعى الى اسقاط هذه المشاريع بدلاً من المضي في اقامتها.