تعثر الصحافة الورقية وغياب المسؤولية

نبض البلد -
نبض البلد -_جواد الخضري
التطور التكنولوجي الذي غزا العالم من خلال ما يسمى بالعالم الافتراضي الذي جعل من الكرة الأرضية قرية صغيرة وهذا كان له من الإيجابيات الكثير وبالمقابل كانت هناك سلبيات غير متوقعة ، على سبيل المثال حين انتشرت مواقع التواصل الاجتماعي بكافة مسمياتها بدأت تعج صفحاتها الالكترونية بما هب ودب البعض منها ملتزم والباقي عبارة عن خزعبلات وأوهام ودمار للبشرية ،بعيدًا عن هذه المقدمة وددت أن أكتب ضمن الإطار الوطني وحول جزئية الصراع ما بين الصحافة الورقية والتقدم التكنولوجي وبين المسؤول الذي لا ينظر إلا إلى زيادة وضع الركام على الجمر المتوهج ساعيًا إلى بقاءه بما يحقق مصالحه بعيدًا عن تقديم الواجب تجاه الوطن ومؤسساته العامة والخاصة وهذا مما زاد من تقليل المخرجات الإيجابية لان مدخلات المسؤول لا تعتمد على الأسس السليمة وغياب القواعد المعرفية .
انني سأتطرق إلى جانب مهم ألا وهو الصحافة الورقية في الأردن والتي باتت قاب قوسين أو أدنى لترفع الراية البيضاء معلنةً الاستسلام.
لقد كانت اهتمام جلالة الملك حفظه الله ولا زالت التأكيد على دور الإعلام الأردني بكافة اشكاله منارة تنقل الخبر الصادق والحقيقي وإن كان أحيانًا يكون فيه نوعٌ من بعض المرارة ،إضافة إلى مبادرات جلالته إلى تقديم كل ما يمكن من دعم وخاصة الصحافة الورقية التي باتت تترنح ماديًا ومعنويًا جراء مزاجية المسؤول في دعم تلك الصحيفة والحجب عن صحيفةٍ أخرى دون الالتزام بالقوانين الناظمة.
على كل حال والأردن قد نجح قبل أيام حين جرت الانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر في ظل الظروف الاستثنائية جراء جائحة فيروس كورونا الذي أصبح وباء عالمي شبه دائم وغير مستجد.
ها نحن ننتظر ما سيقدمه مجلس النواب القادم والحكومة الجديدة تجاه دعم الصحافة الورقية دون محاباة أو تمييز بين هذه الصحيفة أو تلك وجميعها لديها عشرات بل مئات العاملين بمختلف الأقسام وإن حدث الإنهيار في الجسم الصحفي فهذا سيؤدي إلى إلقاء مئات الأُسر للشارع وهو ما لا يرضاه جلالة الملك وجلالته يحرص دومًا على أن تبقى الصحافة قائمة وحريتها سقف السماء وما يُدلل أيضًا على الاهتمام لقاءات جلالته المستمرة مع الناشرين ورؤساء التحرير والصحفيين للتوجيه والاستماع لهم .
سيدي صاحب الجلالة من هذا المنبر الصحفي اتمنى ان يتم الضغط على أي مسؤول يرى في الصحافة الورقية مدخلًا لتحقيق مصالحه وذاته .